اقتصاد

أرامكو السعودية توقع عقودا للتوسع بإنتاج الغاز بقيمة 25 مليار دولار

قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، إن الشركة وقعت عقوداً للمرحلتين الثانية من مشروع توسعة حقل الجافورة والثالثة من مشروع توسعة شبكتها الرئيسية للغاز بقيمة تجاوزت 25 مليار دولار.

وتسعى السعودية لتطوير احتياطياتها من الغاز غير التقليدي، والتي تتطلب تقنيات استخراج متقدمة مثل تلك المستخدمة في قطاع الغاز الصخري.

يُعد الجافورة أكبر حقل للغاز غير التقليدي وغير المصاحب للنفط في السعودية، ومن المحتمل أن يكون أكبر مشروع لتطوير الغاز الصخري خارج الولايات المتحدة، حيث تصل احتياطياته إلى 229 تريليون قدم مكعبة من الغاز و75 مليار برميل من المكثفات.

وخلال مراسم حفل توقيع عقود توسعة الحقل وشبكة الغاز الرئيسية في الظهران (شرقي السعودية)، قال الناصر: “من خلال إنتاج ملياري قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي بحلول عام 2030، فإن هذه المبادرة الجريئة ستعزز مكانة السعودية كواحدة من أكبر المنتجين للغاز في العالم”.

وأضاف الناصر أن توسعة شبكة الغاز الرئيسية تشمل مد 4,000 كيلومتر إضافية من خطوط الأنابيب، مما يزيد القدرة الإنتاجية بنحو 3.2 مليارات قدم مكعبة يومياً ويربط عدة مدن في أنحاء المملكة بالشبكة.

وأشار الناصر إلى أن عقود الغاز تُظهر قناعة السعودية بمستقبل الغاز كمصدر مهم ومتنامي للطاقة في العالم.

وتضمن الشركات التي فازت بعقود التوسعة في الجافورة كونسورتيوم يضم شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات، في حين كان عملاق الطاقة الصيني سينوبك من بين الشركات المشاركة في توسيع شبكة الغاز الرئيسية.

وأكد الناصر أن هناك زخماً كبيراً في مشاريع أرامكو السعودية واستثماراتها الرأسمالية كجزء من إستراتيجية النمو لديها، مما ينعكس إيجاباً على حيوية واستدامة صناعة الطاقة في المملكة. واعتبر أن التوسع في مجال الغاز هو أحد أهم محركات النمو في الشركة.

وقال الناصر: “إن هذه العقود تُظهر قناعتنا الراسخة بمستقبل الغاز كمصدر مهم ومتنامي للطاقة في العالم، بالإضافة إلى كونه مادة خام حيوية لقطاعات التكرير والكيميائيات والتسويق. ويوضح حجم استثماراتنا المستمرة في تطوير حقل الجافورة العملاق، وكذلك استثمارنا في التوسعة الثالثة لشبكة الغاز الرئيسية، سعينا لتعزيز تكامل أعمالنا في مجال الغاز وتنويع محفظة أعمالنا، واستحداث فرص عمل جديدة تدعم رؤيتنا الوطنية الطموحة، بما في ذلك دعم تحول المملكة نحو شبكة كهرباء منخفضة الانبعاثات، حيث يحل الغاز ومصادر الطاقة المتجددة تدريجياً محل النفط والوقود السائل في توليد الكهرباء، مما يتيح كميات كبيرة من الوقود السائل للتصدير.”

وأضاف أن هذه المشاريع العملاقة تتم بمساهمة كبيرة في زيادة توطين الصناعة، ورفع نسبة المحتوى المحلي، وتوليد الوظائف للسعوديين. وأشاد بالشراكة الواسعة من الموردين ومقدمي الخدمات لما أظهروه من جدية وقدرة على الابتكار لبناء وتوسيع البنية التحتية للطاقة على مستوى عالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى