أسر ضحايا تحطم طائرتين يطالبون بتغريم بوينغ 25 مليار دولار
أطلق أهالي ضحايا حوادث تحطم طائرتي “بوينغ 737 ماكس” نداءاً إلى وزارة العدل الأميركية لفرض غرامة تقدر بنحو 25 مليار دولار على شركة بوينغ الأميركية، معتبرين أنها ارتكبت “أخطر جريمة من جانب شركات في تاريخ الولايات المتحدة”. المحامي بول كاسيل، الذي يمثل 15 عائلة من ضحايا الحادثين، أعلن في رسالة إلى وزارة العدل أن المبلغ المطلوب “مبرر قانونياً ومناسب بشكل واضح”، بحسب ما أفادت وكالة بلومبيرغ.
المشكلة اتسعت بعد حادث حدث في يناير 2024، حيث تبين لمسؤولي وزارة العدل أن بوينغ خرق اتفاقية الملاحقة القضائية المؤجلة. هذا الحادث، الذي أدى إلى خسارة كبيرة في قيمة السوق للشركة، يأتي بعد إيقاف طائرات “بوينغ 737 ماكس” عن الطيران لمدة 20 شهراً بسبب حوادث سابقة في إثيوبيا وإندونيسيا أسفرت عن وفاة 346 شخصاً.
الأهالي طالبوا أيضاً بإصدار أمر بالاجتماع مع مجلس إدارة بوينغ وبدء محاكمات جنائية لمسؤولي الشركة، في ضوء ما وصفوه بـ”الأدلة الدامغة” على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة.
تواجه بوينغ الآن إما مواجهة قضية جنائية أو التوصل إلى اتفاق قانوني مع المدعين الفدراليين، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها الشركة في استعادة ثقة الجمهور والسلامة في منتجاتها.
إضافة إلى ذلك، استدعى حادث يناير 2024 تفاقم مشاكل بوينغ فيما يتعلق بالسلامة والجودة، وكشف عن فشل في التزام الشركة بالاتفاقيات القانونية السابقة. العائلات المتضررة أكدت أهمية تحقيق جنائي واستجواب مسؤولي الشركة، ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز المساءلة القانونية. هذه التطورات تعكس التحديات الهائلة التي تواجه بوينغ في استعادة سمعتها وثقة السوق بعد سلسلة من الحوادث المأساوية والتهم الجنائية المحتملة التي تواجهها.