إسرائيل ترتكب 7 مجازر بغزة واستشهاد 28 شخصا بسبب المجاعة
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن الاحتلال الإسرائيلي نفذ سبعة عمليات قتل جماعي في الفترة الأخيرة، ما أسفر عن استشهاد 67 شخصا وإصابة 106 آخرين خلال الساعات الأخيرة.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 31,122 شهيدًا و72,760 مصابًا منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث يشكل الأطفال والنساء 72% من هؤلاء الضحايا.
وأوضحت الوزارة أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وعلى الطرقات، مع منع قوات الاحتلال لفرق الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في مدينة غزة، ذكر مراسل الجزيرة أن 16 شخصًا استشهدوا جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة أبو شمالة في حي الزيتون.
وأفاد المراسل بوقوع 3 قتلى وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي آخر استهدف منزلًا في شرق مدينة رفح جنوب القطاع، بالإضافة إلى قصف منزل في حي الصبرة جنوب القطاع مما أدى إلى إصابات.
وأكد المراسل استشهاد 4 أشخاص، بينهم 3 شقيقات، وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا لعائلة بركات في منطقة خربة العدس شرق رفح، حيث جاء القصف قبيل ساعات السحور في أول أيام شهر رمضان المبارك.
وأوضح المراسل أن قوات الاحتلال قامت بتدمير أحياء سكنية بالكامل في منطقة القرارة في خان يونس، مع تسجيل إصابات، بالإضافة إلى قصف مدفعي إسرائيلي شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
شهداء الجوع
من جانب آخر، أفاد مدير مستشفى كمال عدوان للجزيرة بوفاة ثلاثة أطفال بسبب سوء التغذية، مما يرفع عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة في المستشفى إلى 21 شخصًا. وبلغ عدد الضحايا جراء سوء التغذية والجفاف في مختلف مناطق غزة إلى 28 شهيدًا.
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) – في بيان أصدرته يوم الأحد الماضي – تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث أصبح الجوع واقعًا مؤلمًا في كل مكان، وخاصة في شمال القطاع حيث يعاني السكان من ظروف مأساوية، مع تكرار منع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة.
وأشارت الوكالة إلى أن تلبية احتياجات المدنيين يتطلب الوصول الآمن ووقف إطلاق النار، مع استمرار فرقها في جهودها لتقديم المساعدات الضرورية مثل الطعام والماء ومستلزمات النظافة لأهالي غزة.
تتوالى التحذيرات في الآونة الأخيرة من سلطات قطاع غزة ومنظمات دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، من تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار المجاعة بين السكان المحاصرين، في حين لم تحدث عمليات إنزال المساعدات جوا أي تغيير يُذكر في هذا الوضع المأساوي، الذي تتدخل فيه عدة دول بما في ذلك الولايات المتحدة.
وفي تصريح لمارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أشار إلى أن نصف مليون شخص في القطاع يواجهون خطر المجاعة ويعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية.