استهداف سفينة قبالة اليمن ونجاة أخرى من هجوم صاروخي
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الأحد أن صاروخاً سقط بالقرب من سفينة في خليج عدن على بعد 59 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء عدن في اليمن. وأشارت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إلى استهداف سفينة أخرى جنوب غربي المكلا.
وأفادت الهيئة بأن ربان السفينة أبلغ عن سقوط الصاروخ في المياه بالقرب من الجانب الأيسر من مؤخرة السفينة، مع عدم ورود تقارير عن وقوع أي أضرار بالسفينة أو طاقمها.
وعادةً ما تُرتبط حوادث مثل هذه بالهجمات التي يشنها جماعة الحوثيين اليمنية، احتجاجاً على ما يقولون إنها سفن إسرائيلية أو أميركية أو بريطانية.
ومن جهتها، أكدت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري تلقيها معلومات عن تعرض سفينة لهجوم اليوم الأحد على بعد حوالي 102 ميل بحري جنوب غربي المكلا في اليمن.
وأوصت الشركة السفن القريبة باتخاذ الحيطة والحذر، والإبلاغ عن أي تحرك مشبوه، دون إشارة إلى الجهة المسؤولة عن الهجوم أو تقديم المزيد من التفاصيل.
فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، أفادت مهمة أسبيدس البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في جنوب البحر الأحمر بأنها نجحت في اعتراض صاروخ أطلقته جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مما أدى إلى حماية السفن التجارية.
وأكدت المهمة أن الفرقاطة الألمانية هيسن أحبطت الهجوم الصاروخي، وأن هذا الإجراء كان فعالاً ومنع وقوع أي أضرار على البحارة والسفن التجارية.
يُشار إلى أن مهمة أسبيدس تم إطلاقها في فبراير/شباط الماضي لمساعدة في حماية ممر الملاحة الرئيسي عبر البحر الأحمر من هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي تشنها الحوثيون.
وتُعتبر هجمات الحوثيين سبباً في تعطيل حركة الشحن العالمية، مما دفع الشركات إلى تغيير مساراتها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا.
ومنذ بداية العام الجاري، قاد تحالف حارس الازدهار بقيادة الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قابلته الجماعة بردود أفعال من حين لآخر.
مع التصاعد الملحوظ للتوترات وتدخل واشنطن ولندن، أعلنت الحوثيون أنهم يعتبرون كافة السفن الأميركية والبريطانية أهدافاً لهم عسكرياً.