دولية

الاحتلال يعلن استعادة 4 محتجزين بعد قصف غير مسبوق خلف عشرات الشهداء وسط غزة

أفادت مصادر طبية فلسطينية للجزيرة، اليوم السبت، بأن 80 فلسطينياً على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات جراء غارات غير مسبوقة استهدفت مخيم النصيرات ومناطق شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي وسط غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي استعادة 4 محتجزين.

ذكرت القناة 12 العبرية أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية جوية وبحرية وبرية استهدفت مخيم النصيرات ومحيطه وسط القطاع، حيث شاركت عدد كبير من الطائرات الحربية في قصف استثنائي على المنطقة.

وأكد الجيش الإسرائيلي قصفه لبنى تحتية في منطقة النصيرات، مشيراً إلى استعادة 4 محتجزين إسرائيليين من هناك، وهم نوعا أرغماني، ألموع مئير، أندري كوزلوف، وشلومي زيف. وأضاف الجيش أن المحتجزين الأربعة في حالة صحية جيدة وتم نقلهم للفحص الطبي في مستشفى تل هاشومير.

تابع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عملية استعادة المحتجزين من غرفة القيادة تحت إطلاق نار كثيف، مؤكداً أن المهمة “نُفذت بنجاح”. كما أشار المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إلى أن العملية كانت مشتركة بين جيش الدفاع والشاباك وشرطة إسرائيل، وأنها استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة وعمليات للشاباك واليمام، مضيفاً أنها انطوت على مخاطر كبيرة وكان يتم التخطيط لها منذ أسابيع. كما أعلن عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة خلال العملية.

وأظهرت الصور التي حصلت عليها الجزيرة اللحظات الأولى لقصف منزل وعمليات انتشال الشهداء والجرحى. وأفادت وزارة الصحة بغزة بأن مستشفى شهداء الأقصى يواجه صعوبة في التعامل مع أعداد المصابين نتيجة التصعيد الإسرائيلي وسط القطاع.

وأدى القصف أيضاً إلى سقوط شهداء في منطقة النجمة في مخيم الشابورة وسط رفح، بينما قامت قوات الاحتلال بعمليات تمشيط وتجريف واسعة على طول الحدود الفلسطينية المصرية تحت إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي عشوائي. وفي شمال رفح، تسببت قنابل حارقة أطلقتها قوات الاحتلال في اندلاع النيران بعدد من المنازل والمنشآت الزراعية.

أكد مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن عشرات الشهداء والجرحى يسقطون في الشوارع، مشيراً إلى أن مستشفى شهداء الأقصى في وضع كارثي. ودعا المكتب المجتمع الدولي إلى وقف “حرب الإبادة الجماعية بشكل فوري وعاجل”.

من جانبها، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي لتوفير مولدات كهرباء لمستشفيات القطاع. وأكد مراسل الجزيرة أن الاحتلال يشن قصفاً جوياً وبرياً وبحرياً مكثفاً على المنطقة الوسطى في قطاع غزة، حيث استهدفت الغارات مخيم المغازي وشارع صلاح الدين ودير البلح. وقد أسفرت الغارات عن استشهاد 6 أشخاص في قصف استهدف منزلاً لعائلة شاهين في مخيم البريج وسط القطاع، ونقل جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وفي غارات ليلية، استشهد 5 أشخاص، بينهم سيدة وطفلتها، وأصيب 13 آخرون في قصف استهدف منزلاً في حي الشيخ رضوان شمال غزة. ولا يزال الطواقم الطبية وعناصر الدفاع المدني والسكان يبحثون عن مفقودين بين ركام المنزل والمنطقة المحيطة به.

وأفادت مصادر طبية أن غارات إسرائيلية منذ فجر الجمعة تسببت في استشهاد 34 شخصاً. كما استشهد 10 فلسطينيين في قصف طائرات الاحتلال لمنزلين في حي الزيتون، جنوب شرق غزة.

تأتي هذه الغارات بالتزامن مع قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإدراج الجيش الإسرائيلي في قائمة الأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال، المعروفة إعلامياً بـ”قائمة العار”. وتقدر المؤسسات الصحية الحكومية في غزة أن طفلاً يصاب أو يموت كل 10 دقائق جراء الغارات والقصف الإسرائيلي، مما رفع أعداد الضحايا بين الأطفال إلى مستويات قياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى