الاحتلال يواصل قصف غزة ويرتكب مزيدا من المجازر ويستعد لاجتياح رفح
أفات مصادر بحدوث استشهاد وإصابة العشرات نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق شمال وجنوب قطاع غزة. وفي السياق نفسه، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش بدأ الاستعدادات لشن عملية في رفح في حال فشلت المفاوضات الخاصة بالأسرى.
وذكرت المصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف منزلًا في شارع البلتاجي بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، مما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء وإصابة 20 آخرين. كما أفاد بوقوع إصابات نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت محيط مسجد القسام في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وتم تسجيل حالة استشهاد مواطن برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة حمد شمال خان يونس جنوبي الجيش في قطاع غزة، إضافةً إلى شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مناطق متعددة في القطاع، منها مدينة خان يونس جنوبًا وبلدة المغراقة شمال النصيرات وسط القطاع.
وتطرق المراسل إلى استهداف مبانٍ سكنية في حي الرمال وسط مدينة غزة، بينما شنت قوات الاحتلال غارة جوية على مخيم الشاطئ غربي المدينة، وعلى مركز للأجهزة الكهربائية وسط مخيم جباليا، مما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع.
وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة آخر بجراح خطيرة في اشتباك بجنوب قطاع غزة، فيما تتواصل الاشتباكات بين فصائل المقاومة والقوات الإسرائيلية في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 22 عسكريًا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بقنص جندي إسرائيلي في محيط مجمع الشفاء الطبي، بينما قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تجمعات لجنود الاحتلال في المنطقة ذاتها بقذائف الهاون “عيار 60 ملم”.
استعدادات إسرائيلية
تقول قناة 12 الإسرائيلية إن الجيش بدأ التحضيرات لشن عملية في رفح في حال فشلت مفاوضات تبادل الأسرى. في الأيام الأخيرة، تجري مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة من قطر ومصر، ولكنها لم تسفر بعد عن اتفاق لتبادل الأسرى.
وأشارت القناة 12 إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بخطوات فعلية بما في ذلك بدء عزل المدينة والتحضير لإجلاء المدنيين. وأمر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشراء 40 ألف خيمة من الصين لنصبها في غزة تمهيدًا للعملية البرية في رفح.
وفي الوقت نفسه، ذكرت قناة 13 الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من إسرائيل السماح لضباط أميركيين بالوصول لوضع خطط بشأن رفح مع ضباط الجيش الإسرائيلي. ومن المتوقع وصول الضباط الأميركيين قريبًا، ووفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن إرسال الولايات المتحدة ضباطًا لمناقشة العملية في رفح يُعتبر إشارة على عدم الثقة.
عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، طلبت من إسرائيل عدم القيام بأي عمل عسكري في رفح دون ضمان إخلاء آمن لأكثر من مليون مدني فلسطيني. وأكدت الولايات المتحدة مرارًا في الأسابيع الأخيرة أن إسرائيل لم تقدم أي خطة موثوقة بشأن إخلاء المدنيين من رفح.
على الرغم من إجلاء معظم الفلسطينيين في شمال ووسط قطاع غزة إلى مدينة رفح المجاورة لمصر، تعرضت المنطقة لغارات إسرائيلية متكررة، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين السكان.