ثقافة

السياسة وصناعة الثقافة لعبة المتن والهامش

تعتبر هذه العبارات معقدة ومحملة بالمعاني، فدعني أقوم بتبسيطها قليلاً:

يبدو أن الثقافة والإبداع غالبًا ما يتعرضان للإهمال، سواء بسبب قلة التسويق أو التركيز على الجودة بدلًا من الترويج، أو بسبب الظروف القاسية التي قد تحيط بالفنانين والكتّاب. قد يكون الأمر ناتجًا عن قوى سياسية أو اقتصادية تسعى لفرض آرائها وتهميش منافسيها.

لكن هذا الوضع ليس محصورًا في الساحة الوطنية فحسب، بل يمتد إلى النطاق الدولي، حيث تستخدم الدول والشركات والمؤسسات الثقافة كوسيلة لتعزيز نفوذها. ومن جهة أخرى، يسعى بعض الأفراد والمنظمات إلى إنشاء ثقافات جديدة تخدم مصالحهم الخاصة.

في الماضي، كانت هناك محاولات لفرض الثقافة الفرنسية أو البريطانية على البلدان المستعمرة، وكانت لهذه الثقافات دورها في تشكيل وجه المجتمعات الأممية. ومنذ ذلك الحين، لا تزال الحكومات والشركات والمؤسسات تستخدم نفس الطريقة للتأثير على الثقافة العالمية.

يتمثل التحدي الحقيقي في تمكين المبدعين والفنانين المستقلين، الذين يسعون لخلق أعمال فنية أصيلة وملهمة، والترويج لها بشكل فعّال. وعلى المبدعين الحقيقيين أن يظلوا ملتزمين بالجودة والتجديد، وأن يواصلوا التأثير الإيجابي على المجتمع، حتى لا يخسروا مكانتهم في ظل هذه التحديات المعقدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى