الطاقة المتجددة في الأردن إقبال متزايد يواجه تحديات
يعبر أسامة الفقيه (65 عاما) عن قلقه إزاء التأخير المحتمل الذي قد يواجهه في الحصول على الموافقات الضرورية لتركيب ألواح الطاقة الشمسية في منزله. يرجع هذا القلق إلى الخبرات السلبية التي شاهدها من قبل أصدقاءه الذين حاولوا الاعتماد على الطاقة الشمسية لتلبية جزء من احتياجاتهم الكهربائية. وعلى الرغم من تواصله مع شركة الكهرباء للاستفسار، فإن الموظفين هناك أشاروا إلى تغييرات محتملة في القوانين المتعلقة بالطاقة المتجددة، مما يدعوه للانتظار حتى تتضح الصورة بشكل أكبر وتستقر الأمور قبل اتخاذ أي إجراءات.
من جانبها، تجسد تجربة المحامية كفاح بربراوي (42 عاما) تحديات الإجراءات البيروقراطية والتغيرات المستمرة في القوانين التي واجهتها أثناء محاولتها تركيب ألواح الطاقة الشمسية في منزلها جنوبي العاصمة عمان. بالرغم من المعاناة التي واجهتها، إلا أن تركيب الألواح نتج عنه تخفيض كبير في فاتورة الكهرباء، مما يبرز الفوائد الاقتصادية للاعتماد على الطاقة الشمسية.
وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها قطاع الطاقة المتجددة في الأردن، يشير رسمي حمزة، مدير صندوق الطاقة المتجددة، إلى ضعف استيعاب الشبكات المحلية وارتفاع أسعار الكهرباء كعوامل تحدي رئيسية. وتشير الأمينة العامة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية، أماني العزام، إلى أهداف الدولة في زيادة مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، والتي تستهدف رفعها إلى 31% بحلول عام 2030.
يشير الخبير في الطاقة المتجددة، حنا زغلول، إلى الطلب المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة في ظل ارتفاع أسعار الطاقة التقليدية، ويؤكد على أهمية توفير الدعم الحكومي وتسهيل الإجراءات للمواطنين الراغبين في الاعتماد على هذه المصادر. ويقترح تدريب الكفاءات وتوفير برامج تمويلية كخطوات لتعزيز التبني الشامل للطاقة المتجددة وتحقيق الفوائد البيئية والاقتصادية المرتبطة بها.