القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، أنها قتلت 15 جنديًا إسرائيليًا بعد أن اقتحم مقاتلوها منزلًا تحصن فيه عدد كبير من الجنود. وجرى الاشتباك معهم من مسافة قريبة باستخدام الرشاشات والقنابل اليدوية، قبل تفجير عبوة مضادة للأفراد في منطقة حي التنور شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما أفادت كتائب القسام بأنها قصفت قوات الاحتلال داخل معبر رفح البري بقذائف الهاون، واستهدفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة “الياسين 105” في حي التنور شرق رفح، وسط استمرار المعارك العنيفة شرق المدينة.
وأعلنت كتائب القسام أيضًا أنها أطلقت صاروخًا من نوع “سام 7” باتجاه طائرة مروحية إسرائيلية من طراز “أباتشي” شمال مخيم جباليا.
وفي تصريح أمس الجمعة، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام إن مقاتلي القسام استهدفوا خلال عشرة أيام 100 آلية عسكرية للاحتلال، مؤكدًا استعداد المقاومة لخوض “معركة استنزاف طويلة مع العدو” وقدرتها على الصمود والقتال.
وأضاف أبو عبيدة في كلمة حصلت عليها الجزيرة أن “العدو الإسرائيلي وبعد 32 أسبوعًا من السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يدخل الجحيم من جديد في غزة ويواجه مقاومة أشد، في ظل حرب غير متكافئة ودفاع أسطوري من شعب غزة ومقاومته ضد همجية الاحتلال”.
كما نشرت كتائب القسام أمس مشاهد متعددة من عملياتها “النوعية” ضد الاحتلال، من بينها قنص جندي إسرائيلي في محاور التقدم شرق مدينة جباليا شمالي قطاع غزة. أظهرت المشاهد رصد ثلاثة جنود إسرائيليين فوق سطح أحد المباني، وهم ينصبون أجهزة ومعدات قبل استهداف أحدهم وسقوطه، ثم هروب الجنديين الآخرين.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 15 فلسطينيًا وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية على مواطنين حاولوا العودة إلى منازلهم في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وأضاف أن نحو 30 مصابًا وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان إثر قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في المخيم، مع تواصل القصف المدفعي على المنطقة.
وأوضح المراسل أن طائرات الاحتلال قصفت بعنف مناطق في رفح، مؤكدًا استشهاد شخصين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم بربرة وسط رفح، واستشهاد فلسطيني آخر في قصف استهدف منزلًا في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
يأتي هذا في ظل استمرار حرب الاحتلال على القطاع لليوم الـ225، مخلّفة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.