القسام تنصب كمائن للاحتلال وإسرائيل تقاتل بـ10 ألوية في غزة
أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – صباح اليوم الأربعاء عن نجاحها في نصب كمين معقد لقوة إسرائيلية تتألف من 10 جنود شمال بيت حانون. وفي المقابل، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن 10 ألوية تشارك حاليا في العمليات القتالية في قطاع غزة.
وذكرت كتائب القسام أن “مقاتليها تمكنوا من إيقاع قوة صهيونية راجلة تضم 10 جنود في كمين ليلي، وذلك بعد استهدافهم بعبوة ناسفة وإلقاء القنابل اليدوية عليهم”. وأضافت الكتائب أنه عند وصول قوة الإنقاذ، “قام مجاهدونا بتفجير عبوة ناسفة أخرى، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من القوتين” قرب مدرسة الزراعة شمال بيت حانون.
وفي تطورات جنوب القطاع، أفاد بيان كتائب القسام بأن وحداتها المقاتلة تمكنت من تدمير دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة “الياسين 105” في حي البرازيل جنوب شرق رفح. كما أشار البيان إلى استهداف مقاتليها لجرافتين عسكريتين من نوع “دي 9” باستخدام قذيفة “الياسين 105” وعبوة ناسفة “شواظ”.
وفي بيان منفصل، أكدت كتائب القسام استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة تاندوم في محيط بوابة صلاح الدين جنوب شرقي رفح. كما نشرت الكتائب صورا لقنص جندي إسرائيلي في محور نتساريم جنوب غربي غزة، بالإضافة إلى قصف حشود إسرائيلية بقذائف هاون في نفس المنطقة.
وفي تصعيد غير مسبوق للقتال منذ بداية العام، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 10 ألوية تقاتل حاليا في قطاع غزة. كما أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين عن نيتها نشر مقطع مصور يظهر خطف مجندات من غرفة مراقبة تابعة للجيش في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، خلال تفقده لقواته في مخيم جباليا شمال غزة، أن الحرب في قطاع غزة “ستطول”، مشيرا إلى أن إسرائيل تهدف إلى “قتل أكبر عدد ممكن من قادة الفصائل الفلسطينية وتدمير البنية التحتية” للضغط من أجل إعادة أسراها.
وأضاف هاليفي أن “الجيش مستعد للقيام بمهام محفوفة بالمخاطر لاستعادة المختطفين الأحياء وجثث المختطفين الموتى لدفنها في إسرائيل”.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عن إصابة جندي بجروح خطيرة في معارك شمال قطاع غزة، بينما أعلن مساء أمس عن إصابة 3 جنود بجروح خطيرة في القطاع، مشيرا إلى أن قوات من الفرقة 98 تواصل القتال في منطقة جباليا، فيما تقاتل الفرقة 99 وسط القطاع. وفي منطقة رفح، تواصل قوات الفرقة 162 عملياتها العسكرية هناك.
منذ اجتياحها قطاع غزة بريا في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواجه القوات الإسرائيلية مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية، مما أدى إلى مقتل 282 ضابطا وجنديا من إجمالي 631 قتيل منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بالإضافة إلى إصابة 1752 ضابطا وجنديا منذ بداية الاجتياح البري من إجمالي 3543 إصابة منذ بدء الحرب.
وتعلن الفصائل الفلسطينية يوميا عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية، وتنشر مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها، فيما تواجه السلطات الإسرائيلية اتهامات محلية بالتستر على حصيلة أكبر بكثير من القتلى والجرحى في صفوف الجيش.
