المقاومة تدمر 4 دبابات للاحتلال وتجهز على جنود من مسافة صفر في الشابورة برفح
تواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفةً بشكل رئيسي أربع دبابات وآليتين تابعتين للاحتلال، ومؤكدة مقتل عدد من الجنود من مسافة قريبة. وقد أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة ستة جنود خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف دبابتي ميركافا إسرائيليتين بقذائف الياسين في مخيم الشابورة جنوب رفح. وأشارت إلى أن طاقمي الدبابتين لاذوا بالفرار داخل أزقة المخيم بعد الاستهداف، حيث لاحقتهم الكتائب وأجهزت على عدد منهم من مسافة قريبة.
وأوضحت كتائب القسام أنه في إطار الكمين المركّب في مخيم الشابورة، تم استهداف آليتين إسرائيليتين من نوع إيتان بقذائف الياسين 105. كما رصدت هبوط الطيران المروحي لإجلاء الجنود القتلى والجرحى في الكمين الذي استهدف أربع آليات إسرائيلية.
وأكدت كتائب القسام أنها استهدفت قوات الاحتلال وآلياتها في حي تل السلطان برفح بقذائف الهاون، ونشرت مقطع فيديو يوثق استهداف عناصرها للقوات الإسرائيلية في تل السلطان.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية وتدمير دبابة أخرى بعبوة شديدة الانفجار في حي الشابورة برفح.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى ما وصفته بـ”حدث صعب” في مخيم الشابورة، في حين أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات ضارية في المخيم. وذكرت السرايا أنها تخوض اشتباكات مع قوات الاحتلال في وسط مدينة رفح، وبثت مشاهد لقصف مستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية.
كما أعلنت سرايا القدس عن مسؤوليتها في قصف تجمع للجنود بمحيط مسجد سعد شرق حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف الهاون، وقصف غرف القيادة والسيطرة على خط الإمداد في محور نتساريم جنوب مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون.
وفي المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي إصابة ستة جنود خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في معارك غزة. وكان الجيش قد أعلن أمس الأربعاء أن عدد قتلاه منذ بداية الحرب بلغ 662 ضابطا وجنديا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 3866 عسكريا، بينهم 582 بحالة خطيرة، ولا يزال 239 يخضعون للعلاج نتيجة إصاباتهم في معارك غزة.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، مما أسفر عن نحو 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وأدى إلى عزلة دولية متزايدة لتل أبيب وملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية. ورغم صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح وتحسين الوضع الإنساني في غزة، تستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية.