دولية

بداية بايدن المهزوزة في مناظرته مع ترامب تثير قلق الديمقراطيين

كان أنصار الرئيس الأميركي جو بايدن يأملون أن تؤدي المناظرة التي جرت مساء أمس الخميس إلى تبديد المخاوف بشأن قدرته على تولي المنصب لفترة أخرى في ظل عمره البالغ 81 عامًا. إلا أن صوته الأجش وأدائه المتردد في بعض الأحيان أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب أديا إلى زيادة هذه المخاوف.

أثيرت تساؤلات حول العمر والحالة البدنية لكل من بايدن (81 عامًا) وترامب (78 عامًا) قبل الانتخابات، لكن التركيز كان أكبر على بايدن. بصوته الأجش نتيجة إصابته بنزلة برد، بدا بايدن سريعًا في الحديث عن بعض النقاط خلال المناظرة، وتعثر في بعض الإجابات، وافتقر للثقة في أخرى.

وفي منتصف المناظرة، وصفها خبير إستراتيجي ديمقراطي عمل في حملة بايدن عام 2020 بأنها “كارثة”. وأطلق ترامب سلسلة من الانتقادات، بما في ذلك تكرار معلومات مغلوطة مثل أن المهاجرين يشنون موجة من الجرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.

في وقت مبكر من المناظرة، توقف بايدن عند محاولة توضيح نقطة حول الرعاية الطبية والإصلاح الضريبي، مما أدى إلى فقدان تسلسل أفكاره. هاجمه ترامب بسبب حديثه غير المترابط، وقال في مرحلة ما: “أنا حقًا لا أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة، ولا أعتقد أنه يعرف ما الذي قاله”.

قبل المناظرة، كرّس بايدن كل وقته لما يقرب من أسبوع في “معسكر للمناظرة” مع كبار مستشاريه في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، في إشارة إلى مدى الأهمية التي توليها حملته للمناظرة، إلا أن النقاد رأوا أن ذلك لم ينعكس على أدائه.

كتب الجمهوري جو والش على تويتر: “ترامب هو ترامب، كل كلمة تخرج من فمه هي هراء، لكن بايدن يبدو عجوزًا وضائعًا، وهذا سيكون مهمًا أكثر من أي شيء آخر. حتى الآن، هذا قطعا كابوس لبايدن”.

من جهة أخرى، قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي إن بايدن كان بطيئًا في بداية المناظرة، لكنها رأت أنه أنهاها بقوة.

تبدو الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل متقاربة إلى حد كبير، رغم أن الاستطلاعات تعطي ترامب أفضلية طفيفة في جميع الولايات المتأرجحة، في انتخابات يُرجح أن تحسمها بعض الولايات ومئات الآلاف من الأصوات فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى