دولية

ترقب لمباحثات القاهرة وحماس تتمسك بدور تركي روسي ضامن

من المتوقع أن تستمر المفاوضات في القاهرة اليوم الأحد بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، حيث تشير التقارير إلى تحقيق تقدم في بعض الجوانب. بينما توقفت إسرائيل، وفقًا لتقارير إعلامية، عن إرسال وفدها في انتظار رد رسمي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الاقتراحات الحالية.

ذكرت شبكة “سي إن إن” نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن هناك تفاؤلًا حذرًا بشأن المحادثات، بعد انهيار جهود سابقة في اللحظات الأخيرة. تقول الشبكة إن المفاوضين تحققوا تقدمًا في “الجوانب الفنية للصفقة المحتملة”، لكن مسؤولين إسرائيليين يشيران إلى أن التوافق على التفاصيل النهائية قد يستغرق أسبوعًا.

تقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن هناك ضمانات أميركية لحماس بانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، مع إنهاء الحرب فور إطلاق سراح المحتجزين لديها. ووصل وفد حماس إلى القاهرة أمس السبت، بينما توجه وفد قطري إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات، وذلك بحسب مصادر للجزيرة.

في السياق نفسه، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أنه أجرى اتصالات مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز المتواجد في القاهرة للمشاركة في المفاوضات. وقال سوليفان إنهم ينتظرون رد حماس عبر الوسطاء المصريين والقطريين لمعرفة المستجدات.

من ناحية أخرى، أكد مصدر قيادي في حماس للجزيرة أن الحركة لن توافق على أي اتفاق لا يشمل وقفًا صريحًا للعدوان على غزة، معتبرًا أن الكيان الإسرائيلي يسعى لاتفاق يتضمن فقط استعادة الأسرى دون وقف العدوان. وأشار المصدر إلى أن هناك معلومات تشير إلى أن نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بسبب مصالحه الشخصية.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران إن ما عرض على وفد الحركة في القاهرة هو أفضل من العروض السابقة، وأكد أن حماس لا تتواصل مباشرة مع الإدارة الأميركية، بل عبر الوسطاء، وطالب بإدخال تركيا وروسيا كضامنين لأي اتفاق.

من ناحية إسرائيلية، أفادت وسائل إعلام بأن نتنياهو يصدر بيانات تعارض إبرام الصفقة تحت غطاء دبلوماسي، بينما أشارت صحيفة جيروزاليم بوست إلى تصريحات لمسؤول إسرائيلي يعارض إنهاء الحرب ضمن أي صفقة مع حماس.

وفي هذا السياق، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى القاهرة قبل تلقي رد من حماس على الاقتراحات الحالية، مؤكدة أن تل أبيب لن تلتزم بإرسال وفد قبل مرونة من حماس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى