دولية

جيش موريتانيا يناور ويتسلّح لمواجهة التوترات بالساحل الأفريقي

بعد سنوات من التصاعد في الأزمات الأمنية في منطقة الساحل، وتزايد النشاط العسكري والإرهابي، أعلنت رئاسة موريتانيا عن تعزيز قدرات قواتها المسلحة، وذلك من خلال إدخال تجهيزات عسكرية متقدمة. هذه التجهيزات تشمل طائرات مسيرة للهجوم والاستطلاع، ومعدات مدرعة ومدفعية حديثة للتصدي للدروع والصواريخ.

التحسينات جاءت في سياق توتر إقليمي مع زيادة النشاطات المسلحة والاحتكاكات الحدودية، خاصة مع مالي. من جهتها، أجرت موريتانيا مناورات عسكرية بارزة في ولاية الحوض الشرقي قرب الحدود المشتركة، وأعلنت عن قاعدة جديدة للطائرات المسيرة في المنطقة، وسط إشادة دولية بجاهزية وفعالية قواتها.

على الرغم من التحديات القائمة والموارد المحدودة، يتمتع الجيش الموريتاني بسمعة كفء في التعامل مع التهديدات الأمنية، ويشتهر بقدراته العسكرية العالية ومهارات أفراده المدربين جيدًا. تقوده استراتيجية حذرة تتجنب الإفصاح عن تفاصيل دقيقة حول تجهيزاته، في حين تسعى لتعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات المحلية من خلال شراكات استراتيجية.

هذه الخطوات تأتي في إطار جهود مستمرة لتحديث وتعزيز القدرات الدفاعية للجيش الموريتاني، التي بدأت بعد عقد من الضعف العسكري بداية من انقلاب عام 2005، وشملت زيادة في الموازنة وتحديث البنية التحتية العسكرية، مع التركيز على تعزيز القدرات الجوية والبرية والبحرية لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى