دبي القابضة تجمع شركتي نخيل وميدان تحت ذراعها
أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام) أمس السبت بأن شركتي “نخيل” و”ميدان للتطوير العقاري” في إمارة دبي ستندمجان تحت مظلة مجموعة “دبي القابضة”، بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، الذي وجه بالاندماج بين الشركتين تحت إدارته الاستثمارية.
ومن المتوقع أن يفتح هذا التحالف الباب أمام تأسيس كيان مالي أكثر فعالية، يضم أصولاً تقدر قيمتها بمئات المليارات، بالإضافة إلى تجربة واسعة تشمل مختلف القطاعات. ووفقًا لموقع “بلومبيرغ”، فإن هذا الاندماج سيساعد الشركة الجديدة على المنافسة بقوة على المستوى المحلي والدولي.
تمثل هذه الخطوة الاندماجية تحولًا هامًا في قطاع العقارات والتطوير في دبي، حيث من المقرر إلغاء مجالس إدارة كل من شركة “نخيل” و”ميدان” في إطار عملية إعادة هيكلة شاملة.
انتعاش سوق العقار
وفقًا لوكالة بلومبيرغ، شهد سوق العقارات في دبي ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بتدفق الأفراد من جميع أنحاء العالم. على الرغم من وصول معدلات الرهن العقاري إلى أعلى مستوياتها منذ عقدين، فإن أسعار العقارات في المدينة تقترب من مستويات قياسية، مما يؤكد على انتعاش دبي من الركود الذي طال أمده.
شركة “نخيل”، المشهورة بمشاريعها الفريدة مثل الجزر على شكل نخلة، شهدت نجاحًا ملحوظًا في السوق، حيث أطلقت مشروعًا مثيرًا للاهتمام العام الماضي، حيث اصطف المشترون في طوابير لشراء منازل بقيمة 5 ملايين دولار تحت درجات حرارة مرتفعة.
يشير تقرير بلومبيرغ إلى أن هذا الانتعاش يمثل تحولًا مهمًا بالنسبة لشركة “نخيل”، التي واجهت تحديات كبيرة خلال الانهيار العقاري في عام 2009، والذي أدى تقريبًا إلى إفلاس دبي آنذاك. ومع ذلك، من خلال الدمج الاستراتيجي وتقليل التكاليف، نجحت “نخيل” في تعزيز موقعها وتحولت إلى لاعب رئيسي في قطاع العقارات الناجح في دبي.
في الوقت نفسه، كانت “ميدان”، الشركة العقارية البارزة الأخرى التابعة للدولة، تتجه أيضًا نحو تغيير في وضعها المالي. وفي عام 2021، كان إجمالي ديون “ميدان” يبلغ حوالي 4 مليارات دولار، منها 2.6 مليار دولار تتطلب إعادة هيكلة، وفقًا لمصادر مطلعة في ذلك الوقت.
يمثل دمج شركتي “نخيل” و”ميدان” في “دبي القابضة” وفقًا لبلومبيرغ مناورة استراتيجية للاستفادة من التآزر وتبسيط العمليات ضمن البيئة التنموية في دبي.