ضوء أخضر لـ “تسلا” في الصين خلال زيارة إيلون ماسك
شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية “تسلا” تحصل على موافقة حاسمة من السلطات الصينية بشأن أمن البيانات خلال زيارة مالكها إيلون ماسك إلى الصين. ماسك وصل إلى العاصمة الصينية في ثاني زيارة له خلال أقل من عام، حيث التقى برئيس الوزراء لتعزيز شعبية سياراته في البلاد في وجه المنافسة المحلية الشرسة.
تم إدراج نماذج “تسلا” في الصين رسميًا في قائمة المركبات التي تتوافق مع متطلبات أمن البيانات الوطنية، مما يزيل عقبة تنظيمية كبيرة. بعد انتهاء زيارته، غادر ماسك الصين في طائرته الخاصة، ورغم المنافسة الشرسة من الشركات الصينية، فإن سيارات “تسلا” من بين الأكثر مبيعًا في الصين.
“تسلا” تطمح في تعزيز مبيعاتها في الصين باستخدام تقنية “القيادة الذاتية بالكامل”، وتقترب من الحصول على موافقة السلطات لاستخدامها في الصين بفضل شراكتها مع “بايدو” لتوفير الخرائط والملاحة.
الجمعية الصينية لمصنعي السيارات أعلنت أن طرازين من سيارات “تسلا” يمتثلان لقوانين أمن البيانات، لكن بعض المحللين يعتقدون أن “تسلا” قد تفتقد إلى ميزة تنافسية بدون “القيادة الذاتية بالكامل”.
من المتوقع أن تكون نسبة كبيرة من السيارات على الطرقات الصينية كهربائية بحلول عام 2030، مما يجعل السوق الصينية مركزًا حيويًا لشركات السيارات الأجنبية. شركات يابانية كبيرة مثل “تويوتا” و “نيسان” تدخل في شراكات مع شركات تكنولوجيا صينية لتحسين مواقعها في السوق الصينية.
من جانبها، تعتبر “تويوتا” أن الشراكة مع شركة ألعاب الفيديو الصينية العملاقة “تنسنت” ستساعدها في استفادة من طلب المستهلكين الصينيين المتزايد للتقنيات الذكية في السيارات. وعلى نفس النحو، تخطط “نيسان” للتعاون مع “بايدو”، وهو عملاق الإنترنت المحلي، في مجال الذكاء الاصطناعي لتحسين سياراتها المخصصة للسوق الصينية.
هذه التطورات تبرز أهمية السوق الصينية لشركات صناعة السيارات العالمية، وتظهر رغبة هذه الشركات في تعزيز تواجدها وتحسين مبيعاتها في هذا السوق المهم والمتنامي بسرعة.