دولية

عشرات الشهداء في مجزرة جديدة بغزة وأول سفينة مساعدات تقترب من القطاع

أفادت التقارير بأن أكثر من 100 شخص قتلوا أو أصيبوا بجروح جراء إطلاق النار من قبل مروحية إسرائيلية على المدنيين الذين كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية بالقرب من دوار الكويت في قطاع غزة. في الوقت نفسه، وصلت أول سفينة تحمل مساعدات قرب شواطئ مدينة غزة يوم الجمعة.

ووفقًا لمراسل الجزيرة، إسماعيل الغول، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي استمرت في قصف المدنيين الذين كانوا يحاولون إنقاذ الجرحى والقتلى عند دوار الكويت، مما تسبب في حدوث أضرار مادية كبيرة. شهود عيان أكدوا أن عددًا من الجثث لا تزال ملقاة على الأرض، وأظهر مقطع فيديو جثث الضحايا بما فيهم أطفال.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن العديد من الفلسطينيين قتلوا وأصيبوا جراء القصف الذي شنته المدفعية الإسرائيلية وطائراتها الحربية والطائرات بدون طيار أثناء انتظارهم للمساعدات.

وأوضح المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، أن الاحتلال الإسرائيلي قام بإطلاق نيران كثيفة من الطائرات والدبابات على المدنيين الذين حضروا لاستلام المساعدات في دوار الكويت، مما أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل وجريح. ووصف الثوابتة الحادثة بأنها جريمة حرب واضحة.

وأضاف الثوابتة أن الاحتلال يستمر في استهداف المنتظرين للمساعدات لليوم العشرين على التوالي، مشيرًا إلى عجز المجتمع الدولي عن وقف الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب هذه الجرائم.

وفي أعقاب هذه المجزرة، حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية استمرار مجازر الاحتلال التي تتلقى دعمًا مفتوحًا من الولايات المتحدة.

وأكدت حماس في بيانها أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال الإسرائيلي كان بمثابة تشجيع لارتكاب المزيد من الجرائم وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وطالبت حماس الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل لوقف الإبادة واتخاذ إجراءات لإدخال المساعدات.

من جانبه، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي التقارير التي تحدثت عن استهدافه للمدنيين في نقطة توزيع المساعدات الإنسانية، وأشار المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي إلى أنهم يقومون بفحص تفاصيل الحادث.

أول سفينة

في إطار ذلك، وصلت السفينة “أوبن آرمز” إلى قرب شواطئ مدينة غزة يوم الجمعة بعد رحلة استمرت لثلاثة أيام قادمة من قبرص، وتعتبر هذه السفينة الأولى ضمن مسعى لفتح ممر بحري لنقل المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

ووفقًا لشهود العيان، فقد وصلت السفينة “أوبن آرمز” واقتربت إلى مسافة قريبة جدًا من شاطئ مدينة غزة، حيث يتم تجهيز رصيف بحري جديد على ساحل منطقة البيدر جنوب غرب المدينة لتسهيل عمليات الإنزال.

ولم يتم بعد الانتهاء من أعمال تهيئة الرصيف البحري الجديد الذي من المفترض أن ترسو عليه السفينة لتفريغ حمولتها من المساعدات.

وحتى الآن، لا توجد معلومات متوفرة حول كيفية تنظيم عملية تفريغ الحمولة وتوزيعها على السكان في مناطق شمال القطاع.

يوم الثلاثاء الماضي، أعلنت مؤسسة وورلد سينترل كيتشن الخيرية الدولية عن إطلاق أول سفينة إغاثية متجهة إلى غزة من ميناء لارنكا في قبرص، وذلك في إطار جهود لفتح ممر بحري لتوصيل المساعدات إلى القطاع الذي يعاني من الحرب والحصار المستمر منذ ستة أشهر.

ووفقًا للمؤسسة، فإن السفينة تحمل نحو 200 طن من المواد الغذائية، بما في ذلك الأرز والدقيق والبقوليات والخضروات المعلبة والبروتينات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى