قصص نجاح قطرية في عالم تصميم الذهب والمجوهرات

تحفز قصص النجاح في مجال تصميم الذهب والمجوهرات في قطر الشباب والشابات على اكتشاف مواهبهم ومهاراتهم في عالم الأعمال والمال، حيث ينطلقون بدافع الشغف والحب نحو تحقيق أحلامهم.

يعتبر المصممون القطريون أن نجاحهم يعكس دعمهم لاستراتيجية بلادهم، التي تهدف إلى تعزيز صناعة الذهب والمجوهرات وتحويل الدوحة إلى مركز إقليمي وعالمي في هذا المجال.

تشارك مصممات قطريات قصصهن وتجاربهن في صياغة الذهب، حيث يتجاوزن مرحلة الهواية ليدخلن عالم العمل والاحتراف بنجاحات لافتة، مما يساهم في دعم جهود الدولة واستراتيجيتها الحالية، والمتمثلة في رؤية وطنية تهدف إلى تعزيز قطاع الذهب والمجوهرات كمكون أساسي في تحقيق التنمية الاقتصادية والتقدم المستدام.

داعمو اللحظة الأولى

شيخة الغانم، مصممة مجوهرات “الغلا”، تروي قصة نجاحها ورحلتها في عالم تصميم الذهب والمجوهرات في قطر. تعتبر المصادفة التي جعلتها تدخل هذا المجال في عام 2011 كانت البداية، لكنها بسرعة أثبتت نفسها كشخصية مميزة في هذا المجال، وقد أكد مسؤولون على تميزها كأول قطرية تعبّر عن التراث القطري في تصميماتها، وخاصةً في التفاصيل التي تجمع بين اللؤلؤ والذهب.

تؤكد الغانم أنها واجهت تحديات كثيرة في بداية رحلتها، وكانت الدعم من الأهل والأصدقاء هو العامل الأساسي الذي شجّعها على مواصلة هذا المشوار. بالرغم من التحديات المالية والاقتصادية التي واجهتها، استمرت في تحقيق أحلامها وتطوير مشروعها.

تحدثت الغانم عن تجربتها في المعارض والمؤتمرات، وكيف استطاعت من خلالها جذب انتباه الجمهور والزبائن بتصميماتها الفريدة التي تعبّر عن ثقافة وتراث قطر. كما تحدثت عن تحديات العمل في هذا المجال، مثل ارتفاع التكاليف وقلة الورش والمهارات المتخصصة، لكنها لم تستسلم واستمرت في بذل جهودها لتحقيق النجاح.

تشدد الغانم على أهمية دعم المصممين القطريين، وتدعو إلى توفير الفرص لهم للمشاركة في المعارض الخارجية والحصول على الخبرات اللازمة لتطوير مهاراتهم. كما تشجع المبتدئين على الصبر والتخطيط الجيد لأي مشروع، وتشدد على أهمية العمل بالحب والاجتهاد لتحقيق النجاح في هذا المجال التحدي.

تروي صاحبة مجوهرات “دي تروف”، المصممة فاطمة المهندي، رحلتها في عالم المجوهرات بدافع الشغف وحب التصميم، حيث انطلقت في هذا المجال في عام 2017 وأطلقت أول مجموعة لها في عام 2018.

تتخصص “دي تروف” في المجوهرات الذهبية والألماسية المخصصة للسيدات والأطفال، مع التركيز على قطع فريدة من نوعها تلبي أذواق متنوعة، وتصنع بمواد عالية الجودة ومرصعة بالألماس والأحجار الكريمة.

تستلهم المهندي تصاميمها من عناصر الطبيعة، بغرض إبراز الثقة والتميز، وتواجه تحديات كثيرة ولكنها تجاوزتها بفضل الإرادة القوية ودعم أسرتها.

تشير المهندي إلى تحديات عديدة ومنها عدم توفر المواد الأولية ذات الجودة في السوق القطرية، مما دفعها للتعاون مع أسواق أخرى لتلبية متطلبات التصميم الحديثة.

تثني المهندي على دعم الحكومة القطرية لريادة الأعمال والمواهب المحلية، معتبرة أن أعمال المصممين القطريين تلعب دورًا هامًا في تعزيز الاقتصاد وتطوير صناعة الذهب والمجوهرات في البلاد.

تشجع المهندي الشباب على تطوير شغفهم والتمسك بأحلامهم، وتحثهم على عدم الاستسلام للصعوبات والمضي قدمًا في تحقيق أهدافهم.

تعبر المهندي عن أملها في تكثيف المعارض في قطر، وتشجع على المشاركة في المعارض الخارجية لتوسيع دائرة الفرص وتطوير المنتج القطري عالميًا.