كتاب إسرائيليون يقيّمون قرار المحكمة العليا بشأن تجنيد الحريديم
اليوم الأربعاء، ركز كُتاب الصحف العبرية على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بضرورة تجنيد الحريديم في الجيش وحرمان المدارس الدينية من التمويل الحكومي إذا لم يلتحق طلابها بالخدمة العسكرية.
أشار أحد الكتاب إلى أن الجمهور محبط ولن يقبل “التجنيد الرمزي” لهذه الفئة، بينما وصف آخر القرار بأنه محاولة دراماتيكية لإعادة إسرائيل إلى المسار المنطقي. وحذر كاتب ثالث من أن عدم تطبيق هذا القرار سيشكل خطراً وجودياً على إسرائيل.
لا للتجنيد الرمزي
كتب عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس أن قرار قضاة المحكمة العليا بالإجماع يشير إلى أن “الحاجة العملياتية وتكلفة الحرب تتطلبان زيادة نطاق التجنيد في الجيش الإسرائيلي كمعيار أخلاقي ولأسباب مهنية وعملياتية”. وأوضح أن هذا القرار لا يتعلق فقط بالحرب في غزة وخطر اندلاع حرب في لبنان، بل أيضاً بتعزيز إيران وتسليح المليشيات حول حدود إسرائيل. وأضاف أن الجيش بحاجة إلى 8 آلاف جندي بشكل فوري بسبب المهام الثقيلة والخسائر في الوحدات النظامية.
وحذر هرئيل من أن “الجيش سيخطئ إذا اكتفى بمطلب التجنيد المحدود”، لأن ذلك سيؤثر سلباً على الجنود في الميدان.
خطر على وجودنا
في صحيفة معاريف، انتقد بن كسبيت اليهود المتشددين لرفضهم التجنيد، قائلاً إنهم في عالم مثالي كانوا سيفرضون على أنفسهم واجب التجنيد في الجيش. وأوضح أن قرار المحكمة العليا يشكل خبراً سيئاً لإيران، حيث أن انضمام قطاع يضم أكثر من مليون شخص إلى الدفاع عن إسرائيل يمثل تحدياً كبيراً.
اتهم كسبيت وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين بالخيانة لعدم دعمهما قانون التجنيد الإجباري. وأضاف أن عدم إقرار هذا القرار كان “سيشكل خطراً على وجودنا”، داعياً إلى قانون يقوم على مبدأ “أعطِ وخذ”.
سقطت خدعة
في يديعوت أحرونوت، وصف ناداف إيل قرار المحكمة العليا بأنه محاولة دراماتيكية لإعادة إسرائيل إلى المسار الصحيح. وأكد أن المجتمع الإسرائيلي منقسم ومشبع بالمرارة، وأن هذا التفاوت العميق لا يمكن أن يصمد في ظل التحديات الأمنية الكبيرة.
وصف إيل قرار المحكمة بأنه “استبعاد كامل للتمييز في التجنيد”، معتبراً أن “عصر الخداع قد انتهى”. وأشار إلى أن المحكمة حاولت وضع حد لخدعة خطيرة، وأنه من غير الممكن الاحتفاظ بجيش كبير في ظل تهرب قطاعات متزايدة من الجمهور من الخدمة العسكرية.