مؤتمر الأردن يطالب بإدخال المساعدات لغزة وحرمان إسرائيل من سلاح التجويع
دعا المشاركون في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع والضغط على إسرائيل لوقف استخدام سلاح التجويع ضد سكان غزة، مؤكدين على عدم وجود منطقة آمنة في القطاع.
في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي استضافته عمّان، أكد الملك عبد الله الثاني أن إيصال المساعدات الإنسانية لغزة لا يمكن أن ينتظر وقف إطلاق النار أو يخضع لأجندات سياسية، مشددًا على ضرورة إدخالها الفوري. وأشار إلى أن عملية رفح زادت من تدهور الوضع في غزة، مؤكداً على عدم وجود مكان آمن في كافة أنحاء القطاع. كما منح الملك عبد الله وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وسام “الاستقلال من الدرجة الأولى” تقديراً لدورها في تقديم المساعدات الإنسانية ورعاية اللاجئين الفلسطينيين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن جميع دول العالم أيدت مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وأنه ينتظر رد حركة حماس. وأضاف أن على حماس قبول المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، وعلى إسرائيل اتخاذ إجراءات لخفض عدد القتلى المدنيين وحماية المنشآت المدنية. وأعلن عن مساعدات أمريكية جديدة بقيمة 404 ملايين دولار للفلسطينيين، وحث الدول الأخرى على تقديم الأموال لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مسؤولية الوضع في قطاع غزة تقع على عاتق إسرائيل وحدها، داعيًا إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في القطاع وإلزام إسرائيل بوقف استخدام التجويع كسلاح ورفع الحصار.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الخطة المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار. وصف غوتيريش الظروف في غزة بالمؤسفة، قائلاً إن وتيرة وحجم الموت والقتل هما الأسوأ منذ توليه منصبه في عام 2017، وأكد على عدم وجود مكان آمن في القطاع، مشيرًا إلى أن 80% من سكان غزة لا يجدون ماءً صالحًا للشرب بسبب استمرار الحرب وتوقف المساعدات.
دعا غوتيريش إلى إنهاء الحرب واحترام القانون الدولي، وحث الحكومات والشعوب على التبرع لإعادة إعمار غزة، مؤكداً أن الحل سياسي ويقوم على السلام والتعايش المشترك بين الإسرائيليين والفلسطيني