ميتا تعزز ذكاءها الاصطناعي لتحسين تجربة الفيديو على منصاتها

أفاد مسؤول تنفيذي في شركة ميتا أمس الأربعاء بأن الشركة تستثمر بشكل كبير في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تطوير نظام ذكاء اصطناعي متقدم مصمم لتحسين تجربة مشاهدة الفيديو على منصاتها المختلفة، بما في ذلك فيسبوك.

وأشار رئيس فيسبوك، توم أليسون، إلى أن جزءاً من استراتيجية التكنولوجيا التي تمتد حتى عام 2026 لشركة ميتا، تتضمن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي لتشغيل نظام توصيات الفيديو بالكامل عبر جميع منصاتها، وفقاً لما ذكره على موقع سي إن بي سي.

وأضاف أليسون أن المرحلة الأولى من هذه الخطة تشمل تحويل أنظمة التوصية الحالية للشركة إلى وحدات معالجة الرسومات، مما سيساعد على تحسين الأداء العام للمنتجات.

ومن خلال هذه الخطوة، تهدف ميتا إلى تحسين تجربة المشاهدة عبر منصاتها وزيادة فاعلية نظام التوصيات، الذي يشمل الفيديوهات القصيرة مثل ريلز ومقاطع الفيديو الطويلة التقليدية.

وفي إطار جهودها نحو تطوير التقنيات الحديثة، قامت ميتا بالاستثمار بشكل كبير في بناء وحدات معالجة الرسومات من شركة إنفيديا، بهدف دعم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

وتأتي هذه الخطوات في إطار مساعي ميتا لتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستهدف الشركة تحسين جودة الخدمات التي تقدمها لمستخدميها، وتعزيز تجربة المستخدم عبر منصاتها المتعددة.

أكد أليسون أن شركة ميتا تركز بشكل متزايد على استثماراتها في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، بهدف توسيع نطاق تطبيقاتها عبر الأجهزة المناسبة.

وتتواجد ميتا الآن في مرحلة متقدمة من إعادة هيكلة نظامها، حيث تعمل على تحقيق التكامل التكنولوجي وتوسيع نطاق المنتجات التي تقدمها.

وفي إطار هذه الجهود، تسعى ميتا إلى تشغيل نظام الفيديو بأكمله باستخدام نموذج واحد لتوصيات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمستخدمين الاستمتاع بتجربة أكثر جاذبية وصلة.

ومن خلال هذه النماذج المتقدمة، يمكن لميتا توفير تجارب مشاهدة محسّنة وتوصيات أكثر صلة، مما يعزز تفاعل المستخدمين مع المحتوى المقدم.

ويُعَدُّ استخدام وحدات معالجة الرسومات في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي خطوة مهمة لتحسين أداء المنتجات وفاعليتها.

ويتضمن توجيهات الميتا في الفترة المقبلة دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في المنتجات الأساسية مثل ريلز والمجموعات، مما يسهل على المستخدمين الاستفادة من الحوارات الذكية والمفيدة.

وتهدف ميتا إلى إيجاد بيئة استهلاكية متعددة اللاعبين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يعزز تجربة المستخدم ويزيد من قيمة المنتجات التي تقدمها.