اقتصاد

هل تفوقت هواوي الصينية على العقوبات الغربية؟

تبرز شركة هواوي تكنولوجيز كمحور أساسي في الصراع التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، حيث تقوم بإعادة تعريف ملامح الهيمنة العالمية في مجال الاتصالات الجيل الخامس وتصميم أشباه الموصلات.

ووفقًا لتقرير من بلومبيرغ، فإن على الرغم من المواجهات التي تواجهها هواوي من العقوبات والشكوك، فإن عودتها بقوة تؤكد عزم الصين على تحقيق الاستقلال التكنولوجي، مما يثير المزيد من المخاوف في واشنطن بشأن نجاح جهود الاحتواء.

يشير التقرير إلى أن منذ تضمين إدارة دونالد ترامب لهواوي في القائمة السوداء عام 2019 بسبب مخاوف من التجسس، فقد كانت الشركة رمزًا للتحدي الصيني ودعمها المتمسك بالدولة. وقد أدى الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على هواوي، والذي يشير إلى المخاوف من علاقات الشركة بالحكومة الصينية، إلى صراع أوسع النطاق للتفوق التكنولوجي.

كان القلق الأول وراء الهجوم الأول على هواوي هو المخاوف من استغلال الشركة العالمية في مجال الاتصالات للتجسس لصالح الصين. وقد عكست الإجراءات التالية التي اتخذتها الولايات المتحدة، بما في ذلك إدراج هواوي ونظائرها على القائمة السوداء، القلق المتنامي بشأن صعود الصين في المجالات التكنولوجية الحرجة.

تشير بلومبيرغ إلى أن مرونة هواوي في السوق المحلية، بالإضافة إلى تقدمها التكنولوجي وارتفاع أرباحها، تبرز دورها الأساسي في طموحات صناعة أشباه الموصلات في الصين. وتظهر نجاحاتها في مجال السيارات الكهربائية ونظام التشغيل “هارموني أو إس” توسعًا متعدد الأوجه يتجاوز الأجهزة، مما يزيد من مخاوف الولايات المتحدة بشأن البراعة التكنولوجية الصينية.

ومع استمرار هواوي في التحديات الجيوسياسية، تعكس مرونتها التزام الصين بالسيادة التكنولوجية، في حين تعمل على تكبيد واشنطن المزيد من المخاوف بشأن الملامح المتغيرة للهيمنة التكنولوجية العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى