وزيرة إسرائيلية متطرفة تطالب بالتضحية بالمحتجزين لدى حماس
عادت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية الشديدة التطرف، أوريت ستروك، مجددًا لإثارة الجدل من خلال تصريحات أدلت بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي، حيث أكدت أن حكومة إسرائيل تكافح بكل الوسائل من أجل استعادة 22 أو 33 محتجزًا، معتبرة أنهم لا يستحقون الجهود التي تبذل لإطلاق سراحهم.
تتولى ستروك حقيبة وزارة الاستيطان، وهي جزء من حزب الصهيونية الدينية المتطرف الذي يقوده وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
سبق للوزيرة المتطرفة أن نفت وجود شعب فلسطيني، ورفضت بشدة فكرة تأسيس دولة فلسطينية، معتبرة ذلك لا يأتي بما هو مستحق وليس له أساس تاريخي، وإنما يشكل تهديدًا لوجود إسرائيل والسلام العالمي.
من جانبه، رد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، على تصريحات وزيرة الاستيطان بانتقادات شديدة، مؤكدًا أن حكومة تضم 22 أو 33 عضوًا متطرفًا لا يجب أن تظل في السلطة.
في السياق نفسه، نجحت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام في أسر عدد كبير من الإسرائيليين خلال عملية “طوفان الأقصى” التي جرت في أكتوبر الماضي، مما أدى إلى حرب مدمرة على قطاع غزة واعتداءات متكررة على الضفة الغربية.
تتظاهر عائلات الأسرى بشكل يومي، خاصة أمام مقر الحكومة ووزارة الدفاع في تل أبيب، مطالبين بتحقيق صفقة تبادل لإعادة ذويهم، ويتهمون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتعثر هذه العملية.
تسعى قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر إلى تسوية غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ولكن لم تتوصل المفاوضات إلى اتفاق نهائي بسبب مطالب إسرائيل بانسحاب حماس من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى الشمال القطاع.