معالم القدس: مسجد عمر بن الخطاب
ترتبط بدايات إقامة مسجد عمر بن الخطاب في مدينة القدس المحتلة بزيارة الخليفة الثاني للمسلمين إلى المدينة في سنة 15 هجرية، ويقع المسجد في البلدة القديمة من القدس.
يستعرض إمام المسجد، الشيخ يحيى قطينة، في سلسلة معالم القدس التي تنشرها الجزيرة نت، الفكرة الأساسية وراء إنشاء المسجد، حيث كانت المنطقة التي صلى فيها الخليفة عمر بن الخطاب عندما دخل القدس.
يذكر قطينة بعض المعالم البارزة في المسجد، مثل نص العهدة العمرية، والأقسام المخصصة للرجال والنساء، بالإضافة إلى المئذنة ولوحة توثيق بناء المسجد بالشكل الحالي، الذي يعود لعهد الملك الأفضل، أحد أبناء صلاح الدين الأيوبي، في سنة 589 هـ.
في عام 636 ميلاديًا / 15 هجريًا أو 638 ميلاديًا، دخل الخليفة عمر بن الخطاب القدس بعد انتصار الجيش الإسلامي بقيادة أبي عبيدة عامر بن الجراح. واشترط البطريرك صفرونيوس أن يتسلم الخليفة عمر المدينة بنفسه، فكتب معهم “العهدة العمرية”، وهي وثيقة تمنحهم الحرية الدينية مقابل الجزية، وتغير اسم المدينة من إيلياء إلى القدس. ونصت الوثيقة على عدم سكن أحد من اليهود في المدينة.