هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائيل
أعلنت القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في لبنان عن مشاركتها في الرد على الهجوم الإيراني بواسطة المسيَّرات والصواريخ على إسرائيل في فجر يوم الأحد الماضي. دام الهجوم حوالي 5 ساعات، وجاء كرد فعل على قصف قنصلية إيران في دمشق في بداية أبريل/نيسان، الذي أسفر عن استشهاد عدد من قادتها العسكريين والمستشارين.
أكدت الفصائل الفلسطينية أن الرد الإيراني كان مشروعًا وطبيعيًا، وكان له غايات تتجاوز الرد على استهداف القنصلية في دمشق، بل كان ردًا على اغتيال قادتها وعلى المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة خلال عملية طوفان الأقصى.
رغم استبعاد الفصائل الفلسطينية في لبنان أن يتحول التصعيد إلى حرب مفتوحة، فإنها ترى أن الساعات والأيام المقبلة ستحدد مستقبل المنطقة ومصيرها، خاصة بعد دخول إيران بشكل مباشر في الصراع مع إسرائيل وإطلاق المسيرات والصواريخ من أراضيها مباشرة.
حماس
صرح الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، جهاد طه، بأن الرد الإيراني على استهداف قنصليتهم في دمشق كان مشروعًا وطبيعيًا وفقًا لحقوق السيادة الإيرانية والقوانين الدولية. وأكد طه على أهمية مواجهة الاستيطان الإسرائيلي ودعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني.
الجهاد الإسلامي
من جهته، اعتبر أمين سر العلاقات لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان هيثم أبو الغزلان أن عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، أظهرت فشل نظرية التفوق الإسرائيلي وتلاشي التفوق الأمني الإسرائيلي. وأشار إلى أن الرد الإيراني أظهر تحديًا إيرانيًا واضحًا للولايات المتحدة وأن الساعات المقبلة ستحدد مستقبل الصراع.
الجبهة الشعبية
أكد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان هيثم عبدو أن الرد الإيراني كان مستحقًا وطبيعيًا في ظل الاعتداءات الصهيونية، وأنه يعتبر تغييرًا استراتيجيًا في ميزان القوى. ورأى أن المستقبل يعتمد على رد الفعل الإسرائيلي وإيران قادرة على التعامل مع أي تهديد.
الجبهة الديمقراطية
عبّر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فتحي كليب، عن توقعه للرد الإيراني على استهداف العدو الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، مشيرًا إلى أنه استهدف مناطق عسكرية ولم يكن يستهدف أهدافًا مدنية، وأن إيران قادرة على التعامل مع أي تهديد من إسرائيل بنفس القوة.