البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم
أعلن البنك الدولي اليوم الخميس أن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط تشكل تهديدًا لتقدم بعض جوانب التضخم العالمي التي تم تحقيقها مؤخرًا. تسببت حرب إسرائيل على غزة في زيادة التوترات في المنطقة وتسببت في ارتفاع أسعار النفط.
وأشار البنك الدولي في توقعاته لأسواق السلع العالمية إلى أن “التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط تزيد من ضغوط أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك النفط والذهب”.
وأوضح أن “العوامل التي كانت تدعم الانكماش في أسعار السلع الأولية قد انتهت، مما يعني أن أسعار الفائدة قد تبقى أعلى من التوقعات في السنتين القادمتين”.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع أسعار النفط قد يزيد من التضخم العالمي، ومع استمرار التوترات الإقليمية بعد أكثر من 200 يوم من الحرب الهائلة التي شنتها إسرائيل على غزة، قال إندرميت جيل، كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي، “إن الانخفاض في أسعار السلع الأولية – وهو أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض التضخم – توقف بشكل أساسي”.
وأضاف أن “عالمنا يواجه فترة صعبة، وقد يؤدي حدوث صدمة كبيرة في مجال الطاقة إلى تقويض التقدم الذي تم تحقيقه في خفض التضخم خلال السنتين الماضيتين”.
وأشار البنك إلى أنه في حال حدوث “اضطرابات طفيفة في التزويد نتيجة للنزاع”، فإن سعر برميل النفط الخام قد يرتفع إلى 92 دولارًا، بينما سترتفع “الاضطرابات الحادة” السعر إلى 100 دولار.
وأوضح البنك الدولي أن هذا السيناريو الأسوأ سيؤدي إلى زيادة التضخم العالمي بنقطة مئوية واحدة هذا العام، مما قد يؤدي إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي بشكل ملحوظ بسبب النزاعات المسلحة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.