سر الصخب الكبير داخل ملعب سنتياغو برنابيو معقل ريال مدريد
بعد لقاء بين بايرن ميونخ وريال مدريد في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب سانتياغو برنابيو، لاحظ الكثيرون رواجًا واسعًا لأحد المقاطع المصورة من المدرجات على منصة “إكس”. هذا المقطع أظهر مدى الصخب الذي ساد سانتياغو برنابيو، والذي ربما اعتبره البعض أمرًا مألوفًا. لكن هل كان الأمر بهذه البساطة حقًا؟
في مايو 2016، انتشر مقطع فيديو لجماهير أولمبيك ليون الفرنسي من ملعبهم الجديد “ملعب الأضواء” خلال مباراتهم ضد موناكو في الدوري الفرنسي، حيث انعكس صداهم الصاخب بين جدران الملعب.
بعد ذلك، أجرت صحيفة “فيس” الكندية مقابلة مع غاري ريفز، المهندس المعماري الرئيسي في مشروع بناء ملعب الأضواء. وخلال هذا الحوار، تم طرح السؤال عن سر الصخب الكبير في الملاعب، وما العوامل التي تسهم في جعل بعض الملاعب أكثر صخبًا من غيرها.
أكد ريفز أن الصوت المرتفع للجماهير قد يكون موجودًا، لكن التصميم المعماري للملعب يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الصخب. وذكر سبعة عوامل، العديد منها متعلقة بالتصميم المعماري، لتحقيق أجواء صاخبة في الملاعب.
أحد هذه العوامل هو وجود سقف يمكن فتحه وإغلاقه، حيث يمنع تسرب الصوت ويعزز ارتداده داخل الملعب. وفي عام 2024، أكد تريستان لوبيز شيشيري – الرئيس التنفيذي لشركة “35 أركتكتس” المسؤولة عن تجديد سانتياغو برنابيو – أن وضع سقف قابل للفتح والإغلاق كان من بين الأسباب التي دفعتهم لتصميم الملعب بتلك الطريقة.
وبالفعل، استخدم ريال مدريد هذه الميزة في مبارياته الثلاث الإقصائية في دوري الأبطال لهذا العام، مما أضفى جوًا صاخبًا غير مسبوق على سانتياغو برنابيو، الذي يعتبر من أكبر الملاعب في العالم بسعته التي تصل إلى 84 ألف مشجع.