الدويري: القرار بانسحاب الاحتلال من معبر رفح اتخذ بعد التأكد من عقوبات مقبلة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن القرار بإمكانية انسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح قد يكون اتخذ بعد أن استوعب القادة الإسرائيليون خطورة قرار محكمة العدل الدولية، وتيقنهم من احتمال تعرضهم لعقوبات.
وأشار إلى أن الخبر الذي بثته هيئة الإذاعة الإسرائيلية بشأن احتمالية الانسحاب من المعبر جاء بعد أن أصبحت إسرائيل دولة منبوذة دوليًا كأنها مصابة بداء الجرب.
وفي سياق الضغوط السياسية التي أدت إلى اتخاذ قرار الانسحاب، لم يستبعد الخبير العسكري أن يكون للجانب المصري دور، مشيرًا إلى أن إسرائيل تجاوزت حدود اتفاقية كامب ديفيد ومرفقاتها لعام 1979. وأوضح أن هناك عمليات تهجير تجري الآن في محور فيلادلفيا لحوالي 800 ألف شخص، ولم يستبعد الدويري احتمالية أن تكون هناك ردود فعل ميدانية قاسية، كما يحدث في محيط المطار والشوكة وجباليا.
وبحسب الدويري، فإن نتنياهو بدأ يستخدم سياسة “الهروب إلى الأمام”، مستغلاً الفرص لكسب الوقت، وقال إنه سيدخل المفاوضات في دائرة جديدة مفرغة، بينما يواصل محاولاته بالمناورة والضحك على الآخرين والاستمرار في القتل لمدة أسبوع قادم على الأقل.
وحول سير خطوات قرار محكمة العدل، أشار الدويري إلى أن الجميع يترقب إحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، وينتظرون رد فعل الولايات المتحدة، وما إذا كانت ستستخدم حق النقض “الفيتو” لتعطيل تطبيق قرار محكمة العدل رغم موافقتها على النقاط الواردة فيه.
وفيما يتعلق بتأثير ما يجري في الميدان على سير المفاوضات المقبلة، قال الدويري إن “الميدان هو سيد الموقف”، موضحًا أن ما يجري في رفح وجباليا التي ما زالت تقاتل بصلابة، وما جرى في محكمة العدل في لاهاي، كلها أمور صبت في صالح المقاومة.
وأشار إلى أن المقاومة استطاعت بما تملكه من قذائف محلية الصنع أن تدمر ما بين 1400 إلى 1500 آلية مدرعة مقاتلة لجيش الاحتلال، موضحًا أن هذا العدد يفوق عدد الآليات المقاتلة في خمس فرق مدرعة، حيث تحتوي كل واحدة منها عادة على 315 مدرعة.