شهيدان واعتداءات على مزارعين في اقتحامات الاحتلال لبلدات بالضفة
استشهد فلسطينيان في الضفة الغربية برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أحدهما في طولكرم شمال غرب الضفة والآخر في مخيم الفارعة جنوبي طوباس شمال الضفة. شهدت الليلة الماضية اقتحامات من قوات الاحتلال لعدة بلدات ومدن في الضفة الغربية، بالإضافة إلى اعتداءات من المستوطنين على المزارعين وممتلكاتهم.
في مخيم الفارعة، استشهد فلسطيني برصاص قوات خاصة إسرائيلية خلال اقتحام منزل في المخيم. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بتعامله مع 4 إصابات بشظايا ناتجة عن تفجير في المخيم بعد اقتحام قوات الاحتلال. شهد المخيم اشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث استهدفت المقاومة الآليات العسكرية بعبوات محلية الصنع، وتم توثيق تفجير جرافة عسكرية بعبوة ناسفة.
وفي طولكرم، استشهد الشاب يوسف عبد الدايم برصاص الاحتلال عند مدخل مخيم المدينة.
في برقة شمال غرب نابلس، نقلت طواقم الهلال الأحمر شابين إلى المستشفى بعد إصابتهما إثر سقوطهما من مرتفع خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. كما نقل الهلال الأحمر طفلاً مصابًا بالرصاص الحي في الظهر من بلدة بيت أمّر شمال الخليل، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها منطقة صافا.
جددت قوات الاحتلال اقتحاماتها لعدة مناطق في الضفة الغربية، بما في ذلك طوباس، جنين، الخليل، نابلس وبيت لحم. في مدينة يطا جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال زوجة ووالد الأسير محمد مغنم بعد اقتحام منزلهما، واحتجزت سيارتي إسعاف كانتا تنقلان مصابين من بلدة عوريف جنوب غرب نابلس.
واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث اعتدوا على مزارعين في قرية سوسيا جنوب الخليل وأحرقوا نحو 200 شجرة زيتون. كما هاجم مستوطنون من مستعمرة حومش أطراف بلدة برقة شمال غرب نابلس، مما أدى إلى احتراق أجزاء من منزل المواطن رائد ياسين حجة. في جبل بانياس غرب بيت لحم، اقتحم المستوطنون أراضي الفلسطينيين وطاردوا المزارعين، وسرقوا معدات زراعية.
هذه الاعتداءات المستمرة تزيد من التوتر والمعاناة في الضفة الغربية، حيث تتكرر مشاهد الاعتداءات والاقتحامات بشكل دوري منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.