قصف إسرائيلي مكثف يوقع شهداء وجرحى بغزة ومعارك عنيفة وسط القطاع
أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثف غاراته على مدينة غزة ومخيم النصيرات ومدينة رفح بقطاع غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. وأعلنت المقاومة الفلسطينية عن اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية في رفح وحي الزيتون بغزة ومحور نتساريم، بينما حذرت منظمات دولية من تدهور الوضع الإنساني في القطاع.
أوضح المراسل أن مواطناً فلسطينياً استشهد وأصيب اثنان آخران في قصف طائرة إسرائيلية مسيّرة قرب ميناء غزة بشارع الرشيد غرب المدينة.
وفي حادث آخر، انتشلت فرق الدفاع المدني جثث ثلاثة شهداء وأكثر من عشرة جرحى، معظمهم من النساء والأطفال، عقب قصف قوات الاحتلال لمنزل عائلة اللوح في منطقة الحساينة بالنصيرات وسط القطاع.
وأشار مراسل الجزيرة إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة خمسة آخرين جراء استهداف قوات الاحتلال لمنطقة المغراقة شمالي المحافظة الوسطى بقطاع غزة.
وفي رفح جنوباً، ذكر المراسل أن جيش الاحتلال نسف عدداً من الأبنية السكنية وسط المدينة، مشيراً إلى استهداف منطقة المواصي الساحلية التي تأوي آلاف النازحين غرب رفح بقصف جوي وبري وبحري.
معارك عنيفة
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن اشتباكات ضارية بين مقاتليها والقوات الإسرائيلية المتوغلة شرق حي الزيتون في غزة، مؤكدة استهدافها تلك القوات بقذائف الهاون. كما استهدفت مقر قيادة للجيش الإسرائيلي في محور نتساريم بصاروخ عيار 114 ملم.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف جنود إسرائيليين بعبوة أرضية شرق حي الزيتون، وقصف أبراج الإرسال بموقع ناحل عوز بقذائف الهاون، إضافة إلى قصف مركز قيادة وسيطرة للجيش الإسرائيلي على خط الإمداد بمحور نتساريم جنوب غزة برشقة صواريخ 107.
وفي معارك رفح، أعلنت كتائب القسام عن استهداف دبابتين من نوع “ميركافا 4” بقذيفتي “الياسين 105” في مخيم الشابورة، بينما قصفت سرايا القدس تجمعاً لآليات وجنود الجيش الإسرائيلي المتوغلة غرب المخيم.
تحذيرات إنسانية
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تراكم أكثر من 300 ألف طن من النفايات في كافة مناطق قطاع غزة، مما يشكل مخاطر صحية وبيئية كارثية. وأشارت الوكالة إلى أن الأطفال ينقبون يومياً في النفايات، مؤكدة ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار لاستعادة الحياة الإنسانية لسكان القطاع.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من مواجهة سكان غزة لجوع كارثي وظروف شبيهة بالمجاعة، حيث نفى مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس وجود أي دليل على تلقي المحتاجين في غزة ما يكفي من الغذاء.
نداء استغاثة
أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة نداء استغاثة لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطة الأكسجين الوحيدة في مدينة غزة وشمال القطاع بعد تدمير حوالي 20 محطة أكسجين، مما يهدد حياة آلاف المرضى. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استئناف العمل واستقبال الجرحى والمرضى في النقطة الطبية التابعة للجمعية في مخيم جباليا بعد ترميمها، رغم الدمار الكبير الذي لحق بها من قبل قوات الاحتلال.