كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة يجب قصف لبنان وغزوه فورا
في مقال رأي نشر في صحيفة جيروزاليم بوست، قدم الكاتب الإسرائيلي مارتين أولينر ثلاثة مبررات تدعو إلى اتباع إسرائيل نهجًا أكثر عدوانية في التعامل مع كل من غزة ولبنان. واعتبر أولينر أن الدبلوماسية قد أخفقت، داعياً إلى قصف عمق لبنان وغزو هذا البلد فوراً.
أولاً، أشار أولينر إلى أن الدبلوماسية لم تنجح بسبب ما وصفه بـ”معاداة السامية المهووسة” لدى حماس وحزب الله، بالإضافة إلى “عدم كفاءة” إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه إسرائيل.
ثانياً، أوضح أن أي اتفاق مع حزب الله يتطلب أن يلتزم الأخير بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي ينص على نزع سلاحه بالكامل والخروج من جنوب نهر الليطاني. وأكد أن حزب الله لم يلتزم بهذا القرار بعد 18 عامًا، حيث قام بتكديس أكثر من 150 ألف صاروخ وأصبح القوة المهيمنة في الحكومة اللبنانية.
ثالثاً، برر أولينر دعوته إلى قصف لبنان بثلاثة أسباب رئيسية:
- تشريد الإسرائيليين: أكد أن عددًا كبيرًا من الإسرائيليين تم تهجيرهم لفترة طويلة جدًا، ولا يمكن كسب الحرب دون تدمير الأعداء، خاصة بعد فشل النهج الحالي في غزة. وأشار إلى أن 60 ألف شخص تم إجلاؤهم من منازلهم في المجتمعات الشمالية لإسرائيل، وأن عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان يفوق ما أطلق من غزة، مما تسبب في تدمير مساحات واسعة من الأراضي في شمال إسرائيل.
- القتال من أجل النصر: شدد على أن إسرائيل يجب أن تقاتل من أجل النصر، مما يعني عدم التقيد بقواعد حماية المدنيين إذا كانت تشكل خطرًا على حياة الجنود الإسرائيليين. وأكد أن الحرب تستدعي تدمير وقتل العدو لتحقيق النصر.
- الخسارة في غزة: أرجع أولينر الخسارة في غزة إلى الحذر المفرط للقوات الإسرائيلية في تعاملها مع غزة وسكانها، وانتقد إدارة بايدن لعدم تقديمها شحنة قنابل رئيسية تزن ألفي رطل، التي يمكن استخدامها لإنهاء الحرب بنجاح.
وتوقع أولينر أن يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي الشهر المقبل أن إسرائيل انتصرت في حربها، معربًا عن أمله في أن يكون لهذا الإعلان ما يبرره. واختتم بتأكيد أن إسرائيل لا يمكنها تحمل الوقوع في مزيد من الأخطاء، وأن الوقت قد حان لقصف لبنان وغزوه بطريقة صحيحة في النهاية.