دولية

بايدن يرفض الانسحاب من السباق الرئاسي والحكام الديمقراطيون يتعهدون بدعمه

أعلن حكام الولايات الأميركية الديمقراطيون دعمهم للرئيس جو بايدن في سعيه للحصول على ولاية ثانية. جاء ذلك عقب اجتماعهم مع بايدن بعد أدائه المتواضع في المناظرة أمام دونالد ترامب.

وصرح ويس مور، حاكم ولاية ميريلاند، بأن الحكام أظهروا دعمهم الكامل للرئيس. وأكد تيم فالز، حاكم ولاية مينيسوتا، أن بايدن، رغم تقدمه في السن، لا يزال قادرًا على تحمل مسؤوليات المنصب. كما أكدت كاثي هوشول، حاكمة ولاية نيويورك، استمرار بايدن في السباق، بينما أبدت غريتشن ويتمير، حاكمة ولاية ميشيغان، دعمها القوي له عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تأتي هذه التأكيدات في وقت يسعى فيه البيت الأبيض لنفي تقارير حول تزايد الشكوك بشأن استمرار بايدن في السباق الرئاسي. فقد نفى المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، أي نية لإنهاء حملة الرئيس الانتخابية، مؤكداً التزام بايدن بالفوز في الانتخابات المقبلة.

أكد بايدن أمس الأربعاء عزمه البقاء في السباق الرئاسي لعام 2024، مشدداً في اجتماعاته مع النواب الديمقراطيين وحكام الولايات على أنه ما زال يتمتع بالكفاءة اللازمة للترشح لفترة جديدة رغم أدائه الضعيف في المناظرة الأخيرة.

وأجرى بايدن مكالمة مع فريق حملته لطمأنتهم بشأن استمراره في السباق، وصرح في رسالة إلكترونية بأنه “لا أحد يجبرني على الرحيل. لن أنسحب. أنا في هذا السباق حتى النهاية”. كما دعا أنصاره لتقديم الدعم المالي لهزيمة منافسه دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة.

اجتمع بايدن مع 24 من حكام الولايات الديمقراطيين ورئيس بلدية واشنطن، سواء عن بُعد أو حضورياً، مساء الأربعاء، مؤكداً لهم قدرته على الترشح لولاية جديدة رغم الأداء الباهت في المناظرة.

في المناظرة الأخيرة، بدا بايدن متعبًا وتمتم بكلمات بصوت خافت وفقد التركيز في بعض الأحيان، وعلل ذلك بالإرهاق بعد رحلتين إلى الخارج، وأكد البيت الأبيض أنه أصيب بنزلة برد.

عند سؤاله عن احتمال انسحابه من السباق الرئاسي، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير، هذه الفكرة تمامًا.

ورغم تصريحات بايدن، أظهرت استطلاعات الرأي الوطنية تراجع فرصه أمام ترامب. وأشار استطلاع لصحيفة “وول ستريت جورنال” إلى تفوق ترامب بنسبة 48% مقابل 42% لبايدن، بينما أظهر استطلاع نيويورك تايمز وكلية “سيينا” تقدم ترامب بنسبة 49% مقابل 43% لبايدن.

في مكالمة مع النواب الديمقراطيين في مجلس النواب، دعا راؤول جريهالفا من ولاية أريزونا بايدن للانسحاب من السباق، بينما أشار النائب سيث مولتون من ماساتشوستس إلى أن عُمر بايدن يمثل عائقًا.

ودعا ريد هاستينغز، أحد كبار المانحين في الحزب الديمقراطي ومؤسس منصة نتفليكس، بايدن إلى الانسحاب.

رغم التحديات، تواصل حملة بايدن التركيز على جمع التبرعات من القاعدة الشعبية والتواصل مع مانحين آخرين، في الوقت الذي يتزايد فيه الدعم لنائبة الرئيس كامالا هاريس كبديل محتمل لبايدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى