العنصرية والآثار معرض عن الاستعمار الألماني يواجه بغضب اليمين المتطرف
ربما لم يعد مصطلح الاستعمار يُذكر إلا في كتب التاريخ بعد تحرير دول العالم الثالث من القوى الاستعمارية التي نهبت ثرواتها منذ زمن طويل. ومع ذلك، تستمر آثار تلك الفترة في الظهور بين الحين والآخر في الواقع اليومي لهذه الدول، فضلاً عن الدول الاستعمارية أنفسها.
تجسد مكنسة معروضة في المتحف الصناعي بمدينة دورتموند الألمانية قصة حزينة تعبر عن التأثير المتواصل والمملوء بالمعاناة للتاريخ الاستعماري الألماني. تصنع هذه المكنسة القوية من ألياف نخيل البياسافا، الموجودة بكثرة في شرق البرازيل، وقد أصبحت مصدر ثراء لأصحاب مصانع ألياف البياسافا في هيرفورد الألمانية.
المعرض “هذا استعماري”، الذي ينظمه منظمة إقليمية اقتصادية، يعرض أكثر من 250 قطعة مختلفة، من بينها المكنسة، ليسلط الضوء على الاستغلال الاقتصادي للمستعمرات كجزء من تاريخ استعمار ألمانيا في فستفاليا. يهدف المعرض إلى جعل إرث هذا التاريخ مرئيًا بشكل أوسع ويستمر حتى أكتوبر 2025.
بالإضافة إلى ذلك، يتناول المعرض قضايا مثل نهب القطع الفنية من البلدان المستعمرة وجهود استعادتها، والمقاومة ضد الحكم الاستعماري، والتي غالبًا ما تؤدي إلى الصراعات والإبادة الجماعية.